روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | وراء كل كاسية عارية ديوث!!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > وراء كل كاسية عارية ديوث!!!


  وراء كل كاسية عارية ديوث!!!
     عدد مرات المشاهدة: 1896        عدد مرات الإرسال: 0

بدعوى الحرية وبسبب التقليد الأعمى لملابس الغرب والهوس بـ الموضة التى تتنافى وتعاليم الإسلام ولا تتناسب وطبيعة العرب، إنتشرت خلال السنوات الأخيرة بشكل يصعب وصفه ظاهرة الكاسيات العاريات اللائي يظهرن من أجسادهن أكثر مما يسترن!!..واللائى لن يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها بحسب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها يوجد في مسيرة كذا وكذا» رواه مسلم.

فأينما نولِ وجوهنا نجد هؤلاء الكاسيات العاريات رغم أنوفنا!، في الشوارع والأماكن العامة والمتنزهات والجامعات والمعاهد والمصالح الحكومية والمؤسسات الإعلامية وفي المواصلات، وعندما نفتح التلفاز أيضًا فهن أمامنا لا محالة!!..

مما يؤكد بالتبعية إنتشار ظاهرة الدياثة وإرتفاع نسبة الديوثين في العالم العربي بشكل ملحوظ، والديوث هو الرجل الذي لا يغار على أهل بيته ولا يغير منكرًا يصدر عنهن!، وبالتالى وراء كل كاسية عارية ديوث منقوص الهيبة والوقار أذِن لها بالخروج هكذا، فليس كل الكاسيات العاريات لقيطات أو يتيمات الأب أو كلهن مثلًا أرامل أو مقطوعات من شجرة كما نطلق في مصر على كل مَن لا أصل ولا أهل لها.. بالتأكيد في بيوت غالبية هؤلاء النسوة والفتيات رجال ولكنهم رجال مع وقف التنفيذ!..

فلم يعد غريبًا في زماننا هذا أن نرى نساءً كاسيات عاريات يسرن في الطريق بصحبة أزواجهن، أو نشاهد مثلًا فتيات يرتدين ملابس ضيقة ومجسمة وحجاب -على واحدة ونُص- وواضعات على وجوههن مساحيق صارخة، يمشين في الشوارع والأماكن العامة مع إخوانهن أو آبائهن ويركبن معهم إحدى المواصلات العامة فيتعرضن للإحتكاك والتحرش إما لفظًا أو فعلًا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!..

في الحقيقة.. لا أعلم بالضبط ما هو التكوين النفسي والذهني لهؤلاء الديوثين المحسوبين     -وللأسف الشديد- على الرجال من الناحية التشريحية والفسيولوجية!، وكيف يسمحون لذويهم من النساء أن يسرن بهذه المناظر المخجلة في أي مكان سواء كانوا برفقتهن أم لا؟!..

جاء الإسلام متممًا لمكارم الأخلاق فجعل الغيرة من ركائز الإيمان، بل جعلها علامة على قوة الإيمان، وفاقد هذه الغيرة -والعياذ بالله- هو الديوث الذي يقر الخبث في أهله فهو محروم من دخول الجنة..

عن عبد الله بن عمر عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذي يقر في أهله الخبث» رواه أحمد والنسائي.

قال ابن القيم: الغيور قد وافق ربه سبحانه في صفة من صفاته، ومن وافق الله في صفة من صفاته قادته تلك الصفة إليه بزمامه وأدخلته على ربه، وأدنته منه وقربته من رحمته، وصيرته محبوبًا له.

إذن فالغيرة صفة من صفات الله جل وعلا، وصفاته صفات كمال ومدح..

والغَيْرة لا يتصف بها سوى أفذاذ الرّجال الذين قاموا بحقِّ القَوامَـة.

الجدير بالذكر أن المرأة إذا علِمت من زوجها أو وليّها الغيرة عليها راعت ذلك وجعلته في حُسبانها وحرصت كل الحرص على مراقبة ذاتها في كل صغيرة وكبيرة من تصرفاتها..

وبالمقابل فإن المرأة إذا عرفتْ أن وليَّها لا يهتمّ بها، ولا يرفع بالغيرة رأسًا سهل عليها التمادي في الباطل، والوقوع في وحلِ الخطيئة، ومستنقعات الرذيلة ومن مقدماتها بالطبع إعتياد التعري وكشف الواجب ستره من الجسد غير عابئة بالفتنة والمفاسد الكثيرة المترتبة على ذلك!.

ولهذا لابد أن يعي كل رجال العالم العربي والإسلامي أن القوامة لا تعني فقط القدرة على الإنفاق أو التسلط والتحكم بداعٍ أو بدون داعٍ فقط، بل تعني تحمل المسؤولية بكل ما تحمله كلمة المسؤولية من معنى، تعني أيضًا الحفاظ على الأمانة التى ائتمن عليها سواء زوجة وأبناء أو أم وأخوات.. الخ، امتثالًا لقول رسول الله عليه الصلاة وأزكى السلام: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».

الكاتب: هناء المداح.

المصدر: موقع رسالة المرأة.